بلمسة إنسانية تلامس جراح الأمل، وتستجيب لنداء الحاجة، انتهت رحلة معاناة إحدى وسبعين أسرة نازحة في موقع الجلة بمديرية وصاب السافل، لتبدأ معها صفحة جديدة من حياة كريمة تظلها سقوف من الأمان.
تحت مظلة التعاون الإنساني، وبدعم من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، وتنفيذ المنظمة العامة للأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين اليمنيين (YGUSSWP)، وبمشاركة مدير عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية بمحافظة ذمار (SCMCHA)، تسلمت هذه الأسر وحداتها من المأوى الانتقالي. وقد شيدت هذه الوحدات من موادَ متينة تجسدت في "البلك، والباب، والطيقان الحديد، وسقف من الحديد والطرابيل والقش". لم تكن هذه الهياكل مجرد جدرانَ تقي حر الصيف وبرد الشتاء، بل غدت سقفاً للكرامة، وحصناً يحمي الإنسان، وترجمةً حقيقيةً للاستقرار بعد طول انتظار.
عبّرت نظرات الأطفال وابتسامات النساء ونظرات الرجال عن مشاعر تفيض بالامتنان.. دموع فرح اختلستها اللحظات، وقلوب ترفقت بالشكر لكل من مد يد العون. إنها لوحة إنسانية تروي قصة أمل ولدت من رحم المعاناة.
يأتي هذا التدخل ضمن مشروع:
"تعزيز خدمات المأوى/المواد غير الغذائية والحماية والمواقع للنازحين في محور صنعاء، اليمن – 2025".